عمد صحافيون اسرائيليون إلى ممارسة ضغوط معنوية وتهويل عبر فبركة اخبار بشأن النازحين اللبنانيين الذين لجأوا إلى اماكن آمنة. اتى ذلك بعد احتضان اللبنانيين للنازحين في مختلف المناطق، وخصوصاً ذات التواجد المسيحي في جبل لبنان والشمال والبقاع الأوسط.

واذا كان تخوّف المواطنين اللبنانيين مشروعاً نتيجة التهويل والضغوط والفبركات، فإن الوقائع تفيد ان الاستهدافات الاسرائيلية تنحصر بشخصيات ميدانية في "حزب الله" تعمد عادة إلى التخفّي بسبب أدوارها الرفيعة، ولا صحة لكلّ الشائعات التي تعجّ بها وسائل التواصل الاجتماعي بشأن آخرين او مجمل النازحين، او شخصيات معيّنة لا علاقة لها بالجسم التنظيمي او العسكري لحزب الله، وهي تتجوّل بشكل اعتيادي يومياً في زمن الحرب، وتسافر عبر مطارات العالم إلى كل الدول بشكل طبيعي.

وتوحي المؤشرات ان تجاوب اللبنانيين مع الضغوط النفسية التي يمارسها مغرّدون او صحافيون اسرائيليون، ويعمّمها من دون قصد ناشطون لبنانيون على وسائل التواصل الإجتماعي، سيفتح المجال امام فبركات اوسع، مما يحتّم التغاضي عنها وعدم الاكتراث بها، لأن هدفها اشعال الفتن بين اللبنانيين.